سورة الناس
- xhbx12
- Sep 22, 2017
- 2 min read
بسم الله الرحمن الرحيم
هذا التفسير قد أخذ من كتاب "صفوة التفاسير"للصابوني
سورة الناس:سورة مكية
وهي ثاني المعوذتين
سورة الناس فيها الاستجارة والاحتماء برب الارباب من شر أعدى الأعداء،إبليس وأعوانه من شياطين الإنس والجن،الذين يغوون الناس بأنواع الوسوسة والإغواء
وقد ختم الكتاب العزيز بالمعوذتين وبدأ بالفاتحة،ليجمع بين حسن البدأ،وحسن الختم،وذلك غاية الحسن والجمال،لأن العبد يستعين بالله ويلتجأ إليه،من بداية الأمر إلى نهايته
التفسير
[ قل أعوذ ] أي قل يا محمد إعتصم وإلتجأ وإستجير [ برب الناس ] أي بخالق الناس ، ومربيهم ، ومدبر شؤونهم
[ ملك الناس ] أي مالك جميع الخلق ، حاكمين ومحكومين ، ملكاً تاماً
[ ملك الناس إله الناس ] لأن في الناس ملوكا فذكر أنه ملكهم ، وفي الناس من يعبد غيره ، فذكر إنه إلههم ومعبودهم ، وأنه الذي يجب إن يستعاذ به ويلجأ إليه ، دون الملوك والعظماء ، وترتيب السورة بهذا الشكل فى منتهى الإبداع ، وذلك لأن الإنسان أولا يعرف أن له ربا ، لما يشاهده من أنواع التربية [ رب الناس ] ثم إذا تأمل عرف أن هذا الرب متصرف في خلقه ، غني عن خلقه فهو الملك لهم [ ملك الناس ] ثم إذا زاد تأمله عرف أنه يستحق أن يعبد ، لأنه لا عبادة إلا للغني عن كل ما سواه ، المفتقر إليه كل ما عداه
[ من شر الوسواس ] أي من شر الشيطان الذي يلقي حديث السوء في النفس ، ويوسوس للإنسان ليغريه بالعصيان [ الخناس ] الذي يخنس أي يختفي ويتأخر إذا ذكر العبد ربه ، فإذا غفل عن الله
[ الذى يوسوس في صدور الناس ] أي الذي يلقي لشدة خبثه في قلوب البشر ، صنوف الوساوس والأوهام
[ من الجنة والناس ] بيانية أي هذا الذي يوسوس في صدور الناس ، هو من شياطين الجن والإنس

Comments