سورة التكاثر
- xhbx12
- Sep 23, 2017
- 1 min read
بسم الله الرحمن الرحيم
لفد أخذ هذا التفسير من كتاب (صفوة التفاسير) للصابوني
سورة التكاثر:سورة مكية
وهي تتحدث عن انشغال الناس بمغريات الحياة ، وتكالبهم على جمع حطام الدنيا ، حتى يقطع الموت عليهم متعتهم ، ويأتيهم فجأة وبغتة ، فينقلهم من القصور إلى القبور
وقد تكرر في هذه السورة (الزجر والإنذار) تخويفا للناس ، وتنبيها لهم على خطئهم ، باشتغالهم بالفانية عن الباقية
* وختمت السورة الكريمة ببيان المخاطر والأهوال التي سيلقونها في الآخرة ، والتي لا يجوزها ولا ينجو منها إلا المؤمن ، الذي قدم صالح الأعمال
التفسير
[ ألهاكم التكاثر ] أي شغلكم أيها الناس التفاخر بالأموال والأولاد والأحساب عن طاعة الله ، وعن الاستعداد للآخرة
[ حتى زرتم المقابر ] أي حتى أدرككم الموت ، ودفنتم في المقابر
[ كلا سوف تعلمون ] زجز وتهديد أي ارتدعوا أيها الناس ، وانزجروا عن الإشتغال بما لا ينفع ولا يفيد ، فسوف تعلمون عاقبة جهلكم ، وتفريطكم في جنب الله
[ ثم كلا سوف تعلمون ] وعيد إثر وعيد
[ كلا لو تعلمون علم اليقين ] أي ارتدعوا وانزجروا فلو علمتم العلم الحقيقي ، الذي لا شك فيه ولا امتراء ، وجواب [ لو ] محذوف لقصد التهويل أي لو عرفتم ذلك ، لما ألهاكم التكاثر بالدنيا عن طاعة اله ، ولما خدعتم بنعيم الدنيا عن أهوال الآخرة وشدائدها
[ لترون الجحيم ] أي أقسم وأوكد بأنكم ستشاهدون الجحيم ، عيانا ويقينا
[ ثم لترونها عين اليقين ] أي ثم لترونها رؤية حقيقة بالمشاهدة العينية
[ ثم لتسألن يومئذ عن النعيم ] أي ثم لتسألن في الآخرة عن نعيم الدنيا ، من الأمن والصحة ، وسائر ما يتلذذ به من مطعم ، ومشرب ، ومركب ، ومفرش

Comments