top of page
Search

سورة القارعة

  • xhbx12
  • Sep 23, 2017
  • 2 min read

بسم الله الرحمن الرحيم

لقد أخذ هذا التفسير من كتاب (صفوة التفاسير) للصابوني

سورة القارعة: سورة مكية

تتحدث عن القيامة وأهوالها ، والآخرة وشدائدها ، وما يكون فيها من أحداث وأهوال عظام ، كخروج الناس من القبور ، وإنتشارهم في ذلك اليوم الرهيب ، كالفراش المتطاير ، المنتشر هنا وهناك ، يجيئون ويذهبون على غير نظام ، من شدة حيرتهم وفزعهم في ذلك اليوم العصيب . * كما تحدثت عن نسف الجبال وتطايرها ، حتى تصبح كالصوف المنبث المتطاير في الهواء ، بعد أن كانت صلبة راسخة فوق الأرض ، وقد قرنت بين الناس والجبال ، تنبيها على تأثير تلك القارعة في الجبال ، حتى صارت كالصوف المندوف ، فكيف يكون حال البشر في ذلك اليوم العصيب ؟ *وختمت السورة الكريمة بذكر الموازين التي توزن بها أعمال الناس ، وإنقسام الخلق إلى سعداء وأشقياء ، حسب ثقل الموازين وخفتها ، وسميت السورة الكريمة بالقارعة ، لأنها تقرع القلوب والأسماع بهولها وشدائدها

التفسير

[ القارعة ما القارعة ] أي القيامة وأي شيء هي القيامة ؟ إنها في الفظاعة والفخامة ، بحيث لا يدركها خيال ، ولا يبلغها وهم إنسان ، فهي أعظم من أن توصف أو تصور

[ وما أدراك ما القارعة ] ؟ أي أي شيء أعلمك ما شأن القارعة ؟ في هولها وشدتها على النفوس ؟ إنها لا تفزع القلوب فحسب ، بل تؤثر في الأجرام العظيمة ، فتؤثر قي السموات بالانشقاق ، وفي الأرض بالزلزلة ، وفي الجبال بالدك والنسف ، وفي الكواكب بالإنتثار ، وفي الشمس والقمر بالتكوير والإنكدار

[ يوم يكون الناس كالفراش المبثوث ] أي ذلك يحدث عندما يخرج الناس من قبورهم فزعين ، كأنهم فراش متفرق ، منتشر هنا وهناك ، يموج بعضهم في بعض ، من شدة الفزع والحيرة

[ وتكون الجبال كالعهن المنفوش ] هذا هو الوصف الثاني من صفات ذلك اليوم المهول ، أي وتصير الجبال كالصوف المنتثر المتطاير

[ فأما من ثقلت موازينه ] أي رجحت موازين حسناته ، وزادت حسناته على سيئاته

[ فهو في عيشة راضية ] أي فهو في عيش هني رغيد سعيد ، في جنان الخلد والنعيم

[ وأما من خفت موازينه ] أي نقصت حسناته عن سيئاته

[ فأمه هاوية ] أي فمسكنه ومصيره نار جهنم ، يهوي في قعرها ، سماها أما لأن الأم مأوى الولد ومفزعه ، فنار جهنم تؤوي هؤلاء المجرمين

[ وما أدراك ماهيه ] ؟ استفهام للتفخيم والتهويل ، أي وما أعلمك ما الهاوية

[ نار حامية ] أي هي نار شديدة الحرارة ، قد خرجت عن الحد المعهود ، فإن حرارة أي نار إذا سعرت وألقي فيها أعظم الوقود ، لا تعادل جزءا من حرارة جهنم ، أجارنا الله منها بفضله وكرمه


 
 
 

Comments


SOPHIE'S
COOKING TIPS

#1 

I'm a paragraph. Click here to add your own text and edit me.

 

#2

I'm a paragraph. Click here to add your own text and edit me.

 

#3

I'm a paragraph. Click here to add your own text and edit me.

© ummayed.ae

bottom of page