سورة الزلزلة
- xhbx12
- Sep 25, 2017
- 2 min read
بسم الله الرحمن الرحيم
لقد أخذ هذا التفسير من كتاب (صفوة التفاسير) للصابوني
سورة الزلزلة:سورة مدنية
وهي في أسلوبها تشبه السور المكية ، لما فيها من أهوال وشدائد يوم الفيامة ، وهي هنا تتحدث عن الزلزال العنيف الذي يكون بين يدي الساعة ، حيث يندك كل صرح شامخ ، وينهار كل جبل راسخ ، ويحصل من الأمور العجيبة الغريبة ، ما يندهش له الإنسان ، كإخراج الأرض ما فيها من موتى ، وإلقائها ما في بطنها ، من كنوز ثمينة من ذهب وفضة ، وشهادتها على كل إنسان بما عمل على ظهرها ، تقول : عملت يوم كذا ، كذا وكذا ، وكل هذا من عجائب ذلك اليوم الرهيب ، كما تتحدث عن إنصراف الخلائق من أرض المحشر ، إلى الجنة أو النار ، وإنقسامهم إلى فريقين ما بين شقي وسعيد
التفسير
[ إذا زلزلت الأرض زلزالها ] أي إذا حركت ا لأرض تحريكا عنيفا ، وإضطربت إضطرابا شديدا ، وإهتزت بمن عليها ، إهتزازا يقطع القلوب ويفزع الألباب
[ وأخرجت الأرض أثقالها ] أي وأخرجت الأرض ما في بطنها من الكنوز والموتى
[ وقال الإنسان ما لها ] ؟ أي وقال الإنسان : ما للأرض تزلزلت هذه الزلزلة العظيمة ، ولفظت ما في بطنها ؟ ! يقول ذلك دهشة وتعجبا من تلك الحالة الفظيعة [if !supportLineBreakNewLine] [ يومئذ تحدث أخبارها ] أى في ذلك اليوم العصيب - يوم الفيامة تتحدث الأرض وتخبر بما عمل عليها من خير أو شر ، وتشهد على كل إنسان بما صنع على ظهرها
[ بأن ربك أوحى لها ] أي ذلك الإخبار بأنبائها ، بسبب أن الله جلت عظمته أمرها بذلك ، وأذن لها أن تنطق بكل ما حدث وجرى عليها
[ يومئذ يصدر الناس أشتاتا ] أي في ذلك اليوم يرجع الخلائق من موقف الحساب ، وينصرفون متفرفين فرقا فرقا ، فاخذ ذات اليمين إلى الجنة ، وأخذ ذات الشمال إلى النار
[ ليروا أعمالهم ] اي لينالوا جزاء أعمالهم ، من خير أو شر
[ فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره ] أي فمن يفعل من الخير وزن ذرة من التراب ، يجده في صحيفته يوم القيامة ، ويلق جزاءه عليه
[ ومن يعمل مثقال ذرة شرا يره ] أي ومن يفعل من الشر ، وزن ذرة من التاب ، يجده كذلك ، ويلق جزاءه عليه

[endif]
Comments