سورة العاديات
- xhbx12
- Sep 25, 2017
- 2 min read
بسم الله الرحمن الرحيم
لقد أخذ هذا التفسير من كتاب(صفوة التفاسير)
سورة العاديات :سورة مكية
تتحدث عن خيل المجاهدين في سبيل الله ، حين تغير على الأعداء ، فيسمع لها عند عدوها بسرعة صوت شديد ، وتقدح بحوافرها الحجارة فيتطأير منها النار ، وتثير التراب والغبار * وقد بدأت السورة الكريمة ، بالقسم بخيل الغزاة - إظهارا لشرفها وفضلها عند الله - على أن الإنسان كفور لنعمة الله تعالى عليه ، جحود لآلائه وفيوض نعمائه ، وهو معلن لهذا الكفران والجحود ، بلسان حاله ومقاله ، كما تحدثت عن طبيعة الإنسان وحبه الشديد للمال * وختمت السورة الكريمة ببيان أن مرجع الخلائق إلى الله للحساب والجزاء ، ولا ينفع في الآخرة مال ولا جاه ، وإنما ينفع الأيمان والعمل الصالح
التفسير
[ والعاديات ضبحا ] أي أقسم بخيل المجاهدين المسرعات في الكر على العدو
[ فالموريات قدحا ] أي فالخيل التي تخرج شرر النار من الأرض بوقع حوافرها على الحجارة ، من شدة الجري
[ فالمغيرات صبحا ] أي فالخيل التي تغير على العدو وقت الصباح قبل طلوع الشمس
[ فأثرن به نقعا ] أي فأثارت الخيل الغبار الكثيف لشدة العدو
[ فوسطن به جمعا ] أي فتوسطن به جموع الأعداء ، وأصبحن وسط المعركة
[ إن الأنسان لربه لكنود ] أي إن الإنسان لجاحد لنعم ربه ، شديد الكفران
[ وإنه على ذلك لشهيد ] أي وإن الإنسان لشاهد على كنوده
[ وأنه لحب الخير لشديد ] المراد بالخير هنا : المال ، أي إنه لشديد الحب للمال ، حريص على جمعه
[ أفلا يعلم إذا بعثر ما في القبور ] أي أفلا يعلم هذا الجاهل ، إذا أثير ما في القبور وأخرج ما فيها من الأموات
[ وحصل ما في الصدور ] أي وجمع وأبرز ما في الصدور ، من الأسرار والخفايا التي كانوا يسرونها
[ إن ربهم بهم يومئذ لخبير ] أي إن ربهم لعالم بجميع ما كانوا يصنعون ، ومجازيهم عليه أوفر الجزاء

Comments