سورة البينة
- xhbx12
- Sep 27, 2017
- 3 min read
بسم الله الرحمن الرحيم
لقد أخذ هذا التفسير من كتاب "صفوة التفاسير" للصابوني
سورة البينة:سورة مدنية
تعالج القضايا الآتية : 1- موقف أهل الكتاب من رسالة محمد (ص). 2- موضوع إخلاص العبادة لله جل وعلا. 3- مصير كل من السعداء والأشقياء في الآخرة. 4- تحدثت السورة الكريمة عن موقف اليهود والنصارى ، من دعوة النبى(صلى الله عليه وسلم) بعد أن كانوا ينتظرون قدومه ، فلما جاءهم بالنور والضياء كانوا أول من كذب برسالته * ثم تحدثت السورة عن عنصر هام من عناصر الإيمان ، وهو " إخلاص العبادة " لله العلي الكبير ، الذي أمر به جميع أهل الأديان ، لإفراده جل وعلا بالذكر ، والقصد ، والتوجه في جميع الأقوال والأفعال والأعمال ، خالصة لوجهه الكريم * كما تحدثت عن مصير أهل الإجرام - شر البرية - من كفرة أهل الكتاب والمشركين ، وخلودهم في نار الجحيم ، وعن مصير المؤمنين ، أصحاب المنازل العالية - خير البرية - وخلودهم في جنات النعيم ، مع النبيين ، والصديقين ، والشهداء ، والصالحين ، جزاء طاعتهم وإخلاصهم لرب العالمين
التفسير
[ لم يكن الذين كفروا ] أي لم يكن أهل الكفر والجحود ، الذين كفروا بالله وبرسوله
[ من أهل الكتاب والمشركين ] أي من اليهود والنصارى أهل الكتاب ، ومن المشركين عبدة الأوثان والأصنام [if !supportLineBreakNewLine] [ منفكين حتى تأتيهم البينة ] أي منفصلين ومنتهين عما هم عليه من الكفر ، حتى تأتيهم الحجة الواضحة وهي بعثة محمد
[ رسول من الله ] أي هذه البينة هي رسالة " محمد " (صلى الله عليه وسلم) المرسل من عند الله تعالى
[ يتلوا صحفا مطهرة ] أي يقرأ عليهم صحفا منزهة عن الباطل ، عن ظهر قلب ، لأن النبي (صلى الله عليه وسلم) أمي لا يقرأ ولا يكتب
[ فيها كتب قيمة ] أي فيها أحكام قيمة ، لا عوج فيها ، تبين الحق من الباطل
[ وما تفرق الذين أوتوا الكتاب إلا من بعد ما جاءتهم البينة ] أي وما اختلف اليهود والنصارى في شأن محمد (صلى الله عليه وسلم) إلا من بعد ما جاءتهم الحجة الواضحة ، الدالة على صدق رسالته ، وأنه الرسول الموعود به في كتبهم
[ وما أمروا إلا ليعبدوا الله مخلصين له الدين ] أي والحال أنهم ما أمروا في التوراة والإنجيل إلا بأن يعبدوا الله وحده ، مخلصين العبادة لله جل وعلا ، ولكنهم حرفوا وبدلوا ، فعبدوا أحبارهم ورهبانهم
[ حنفاء ] أي مائلين عن الأديان كلها إلى دين الاسلام
[ ويقيموا الصلاة ويؤتوا الزكاة ] اي وأمروا بأن يؤدوا الصلاة علي الوجه الأكمل ، في أوقاتها بشروطها وخشوعها وآدابها ، ويعطوا الزكاة لمستحقيها عن طيب نفس
[ وذلك دين القيمة ] أي وذلك المذكور من العبادة ، والإخلاص ، وإقام الصلاة ، وإيتاء الزكاة ، هو دين الملة المستقيمة - دين الإسلام
[ إن الذين كفروا من أهل الكتاب والمشركين في نار جهنم خالدين فيها ] أي إن الذين كذبوا بالقرآن وبنبوة محمد عليه السلام ، من اليهود والنصارى وعبدة الأوثان ، هؤلاء جميعهم يوم القيامة في نار جهنم ، ماكثين فيها أبدا ، لا يخرجون منها أبدا
[ أولئك هم شر البرية ] أي أولئك هم شر الخلق على الإطلاق
[ إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات ] أي إن المؤمنين الذين جمعوا بين الإيمان وصالح الأعمال
[ جزاؤهم عند ربهم ] أي ثوابهم في الآخرة على ما قدموا من الإيمان والأعمال الصالحة [if !supportLineBreakNewLine] [ جنات عدن تجرى من تحتها الأنهار ] أي جنات إقامة تجري من تحت قصورها أنهار الجنة
[ خالدين فيها أبدا ] أي ماكثين فيها أبدا ، لا يموتون ولا يخرجون منها ، وهم في نعيم دائم لا ينقطع
[ رضي الله عنهم ورضوا عنه ] أي رضي الله عنهم بما قدموا في الدنيا من الطاعات ، وفعل الصالحات ، ورضوا عنه بما أعطاهم من الخيرات والكرامات
[ ذلك لمن خشي ربه ] أي ذلك الجزاء والثواب الحسن لمن خاف الله وإتقاه ، وإنتهى عن معصية مولاه [if !supportLineBreakNewLine] [endif]

[endif]
[if !supportLineBreakNewLine] [endif] [endif] [if !supportLineBreakNewLine] [endif]
Comments