سورة التين
- xhbx12
- Sep 28, 2017
- 2 min read
بسم الله الرحمن الرحيم
لقد أخذ هذا التفسير من كتاب (صفوة التفاسير) للصابوني
سورة التين:سورة مكية
وهي تعالج موضوعين بارزين هما : - الأول : تكريم الله جل وعلا للنوع البشري . - الثاني : موضوع الإيمان بالحساب والجزآء . * إبتدأت السورة بالقسم بالبقاع المقدسة ، والأماكن المشرفة ، التي خصها الله تعالى بإنزال الوحي فيها على أنبيائه ورسله ، وهي " بيت المقدس " و " جبل الطور " " ومكة المكرمة " اقسم على أن الله تعالى كرم الإنسان ، فخلقه في أجمل صورة ، وابدع شكل ، وإذا لم يشكر نعمة ربه ، فسيرد إلى أسفل دركات الجحيم [ والتين والزيتون ، وطور سينين ، وهذا البلد الأمين ] . * ووبخت الكافر على إنكاره للبعث والنشور ، بعد تلك الدلائل الباهرة التي تدل على قدرة رب العالمين ، في خلقه للإنسان في أحسن شكل ، وأجمل صورة [ لقد خلقنا الإنسان في أحسن تقويم ثم رددناه أسفل سافلين ] . * وختمت ببيان عدل الله باثابة المؤمنين ، وعقاب الكافرين [ فما يكذبك بعد بالدين ، أليس الله بأحكم الحاكمين ] ؟ وفيها تقرير للجزاء ، وإثبات للمعاد ، بطريق التأكيد والتحقيق ، مع التوبيخ للكفرة المكذبين بيوم الدين . [if !supportLineBreakNewLine]
التفسير
[ والتين والزيتون ] هذا قسم أي أقسم بالتين والزيتون لبركتهما وعظيم منفعتهما
[ وطور سينين ] أي وأقسم بالجبل المبارك الذي كلم الله عليه موسى وهو " طور سيناء " ذو الشجر الكثير
[ وهذا البلد الأمين ] أي وأقسم بالبلد الأمين " مكة المكرمة " التي يأمن فيها من دخلها على نفسه وماله
[ لقد خلقنا الانسان في أحسن تقويم ] أي لقد خلقنا جنس الإنسان ، في أحسن شكل ، متصفا بأجمل وإلىمل الصفات ، من حسن الصورة ، وإنتصاب القامة ، وتناسب الأعضاء ، مزينا بالعلم والفهم ، والعقل والتمييز ، والنطق والأدب
[ ثم رددناه أسفل سافلين ] أي ثم أنزلنا درجته إلى أسفل سافلين ، لعدم قيامه بموجب ما خلقناه عليه ، حيث لم يشكر نعمة خلقنا له في أحسن صورة ، ولم يستعمل ما خصصناه به من المزايا في طاعتنا
[ إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات ] أي إلا المؤمنين المتقين ، الذين جمعوا بين الإيمان والعمل الصالح
[ فلهم أجر غير ممنون ] أي فلهم ثواب دائم ، غير مقطوع عنهم ، وهو الجنة دار المتقين
[ فما يكذبك بعد بالدين ] الخطاب للإنسان على طريقة الإلتفات أي فما سبب تكذيبك أايها الإنسان ، بعد هذا البيان وبعد وضوح الدلائل والبراهين
[ أليس الله بأحكم الحاكمين ] أي أليس الله الذي خلق وأبدع ، بأعدل العادلين ، حكما وقضاء ، وفصلا بين العباد [endif]

Comments