سورة الضحى
- xhbx12
- Oct 1, 2017
- 2 min read
بسم الله الرحمن الرحيم
لقد أخذ هذا التفسير من كتاب (صفوة التفاسير) للصابوني
سورة الضحى:سورة مكية
تتناول شخصية النبي (صلى الله عليه وسلم) الأعظم ، ، وما حباه الله به من الفضل والإنعام في الدنيا والآخرة ، ليشكر الهن على تلك النعم الجليلة ، التي أنعم الله بها عليه
ابتدأت السورة الكريمة بالقسم على جلالة قدر الرسول (صلى الله عليه وسلم) وأن ربه لم يهجره ولم يبغضه كما زعم المشركون ، بل هو عند الهن رفيع القدر ، عظيم الشأن والمكانة
ثم بشرته بالعطاء الجزيل في الآخرة ، وما أعده الله تعالى لرسوله من أنواع الكرامات ، ومنها الشفاعة العظمى
ثم ذكرته بما كان عليه في الصغر ، من اليتم ، والفقر ، والفاقة ، والضياع ، فآواه ربه وأغناه ، وأحاطه بكلأه وعنايته
وختمت السورة بتوصيته (صلى الله عليه وسلم) بوصايا ثلاث ، مقابل تلك النعم الثلاث ، ليعطف على اليتيم ، ويرحم المحتاج ، ويمسح دمعة البائس المسكين
سبب النزول اشتكى رسول الله (ص) فلم يقم ليلتين أو ثلاثا ، فجاءت امرأة - وهي أم جميل امراة أبي لهب - فقالت يا محمد : إني لأرجو أن يكون شيطانك قد تركك ! ! لم أره قربك ليلتين أو ثلاثا ، فأنزل الله عز وجل ، ردا على المشركين
التفسير
[ والضحى والليل إذا سجى ] أقسم تعالى بوقت الضحي وهو صدر النهار حين ترتفع الشمس ، وأقسم بالليل إذا اشتد ظلامه ، وغطى كل شيء في الوجود
[ ما ودعك ربك وما قلى ] أي ما تركك ربك يا محمد منذ اختارك ، ولا أبغضك منذ أحبك
[ وللآخرة خير لك من الأولى ] أي وللدار الآخرة خير لك يا محمد من هذه الحياة الدنيا ، لأن الآخرة باقية ، والدنيا فانية
[ ولسوف يعطيك ربك فترضى ] أي سوف يعطيك ربك في الآخرة من الثواب ، والكرامة ، والشفاعة ، وغير ذلك إلى أن ترضى [ ألم يجدك يتيما فآوى ] أي ألم تكن يا محمد يتيما في صغرك ، فآواك الله إلى عمك (أبي طالب ) وضمك إليه
[ ووجدك ضالا فهدى ] أي ووجدك تائها عن معرفة الشريعة والدين فهداك إليها
[ ووجدك عائلا فأغنى ] أي ووجدك فقيرا محتاجا فأغناك عن الخلق ، بما يسر لك من أسباب التجارة . . ولما عدد عليه هذه النعم الثلاث ، وصاه بثلاث وصايا مقابلها
[ فأما اليتيم فلا تقهر ] أي فأما اليتيم فلا تحتقره ولا تغلبه على ماله
[ وأما السائل فلا تنهر ] اي وأما السائل المستجدي الذي يسأل عن حاجة وفقر ، فلا تزجره إذا سألك ، ولا تغلظ له القول ، بل أعطه أو رده ردا جميلا
[ وأما بنعمة ربك فحدث ] أي حدث الناس بفضل الله وإنعامه عليك ، فإن التحدث بالنعمة شكر لها

Comments