top of page
Search

سورة الشمس

  • xhbx12
  • Oct 2, 2017
  • 3 min read

بسم الله الرحمن الرحيم

لقد أخذ هذا التفسير من كتاب (صفوة التفاسير) للصابوني

سورة الشمس : سورة مكية

تناولت موضوعين إثنين وهما : 1-موضوع النفس الإنسانية ، وما جبلها الله من الخير والشر ، والهدى والضلال . 2-وموضوع الطغيان ممثلا في قصة [ ثمود ] الذين عقروا الناقة ، فأهلكهم الله ودمرهم ، وأبادهم عن آخرهم . * إبتدأت السورة الكريمة بالقسم بسبعة أشياء من مخلوقات الله جل وعلا ، فأقسم تعالى بالشمس وضوئها الساطع ، وبالقمر إذا أعقبها وهو طالع ، ثم بالنهار إذا جلا ظلمة الليل بضيائه ، وبالليل إذا غطى الكائنات بظلامه ، ثم بالقادر الذي أحكم بناء السماء بلا عمد ، وبالأرض الذي بسطها على ماء جمد ، وبالنفس البشرية التي كملها الله ، وزينها بالفضائل والكمالات ، أقسم بهذه الأمور على فلاح الإنسان ونجاحه إذا اتقى الله ، وعلى شقاوته وخسرانه إذا طغى وتمرد ، وفسق وفجر . * ثم ذكر تعالى قصة [ ثمود ] قوم صالح حين كذبوا رسولهم ، وطغوا وبغوا في الأرض وعقروا الناقة التي خلقها الله تعالى من صخر أصم معجزة لرسوله صالح عليه السلام ، وما كان من أمر هلاكهم الفظيع الذي بقى عبرة لمن يعتبر ، وهو نموذج لكل كافر فاجر ، مكذب لرسل الله [ كذبت ثمود بطغواها . إذ انبعث أشقاها . فقال لهم رسول الله ناقة الله وسقياها . فكذبوه فعقروها . . ] الآيات. * وقد ختمت السورة الكريمة بأنه تعالى لا يخاف عاقبة إهلاكهم وتدميرهم ، لأنه [ لا يسأل عما يفعل وهم يسألون ] ولهذا قال سبحانه : [ فدمدم عليهم ربهم بذنبهم فسواها ولا يخاف عقباها ] . [if !supportLineBreakNewLine]

التفسير

[ والشمس وضحاها ] أي أقسم بالشمس وضوئها الساطع ، إذا أنار الكون وبدد الظلام [ والقمر إذا تلاها ] أي وأقسم بالقمر إذا سطع مضيئا ، وتبع الشمس طالعا بعد غروبها

[ والنهار إذا جلاها ] أي وأقسم بالنهار إذا جلا ظلمة الليل بضيائه ، وكشفها بنوره

[ والليل إذا يغشاها ] أي وأقسم بالليل إذا غطى الكون بظلامه ، ولفه بشبحه

[ والسماء وما بناها ] أي وأقسم بالقادر العظيم الذي بنى السماء ، وأحكم بناءها بلا عمد

[ والأرض وما طحاها ] أي وأقسم بالأرض ومن بسطها من كل جانب ، وجعلها ممتدة ممهدة ، صالحة لسكنى الإنسان والحيوان ، وهذا لا ينافي كرويتها كما قال المفسرون ، لأن الغرض من الآية الإمتنان ، بجعل الأرض ممتدة واسعة ، ميسرة للزراعة والفلاحة وسكنى الإنسان

[ ونفس وما سواها ] أي وأقسم بالنفس البشرية وبالذي أنشأها وأبدعها ، وجعلها مستعدة لكمالها ، وذلك بتعديل أعضائها ، وقواها الظاهرة والباطنة ، ومن تمام تسويتها أن وهبها العقل ، الذي تميز به بين الخير والشر ، والتقوى والفجور

[ فألهمها فجورها وتقواها ] أي وعرفها طريق الفجور والتقوى ، وما تميز به بين رشدها وضلالها

[ قد أفلح من زكاها ] هذا هو جواب القسم ، أي لقد فاز وأفلح من زكي نفسه بطاعة الله

[ وقد خاب من دساها ] أي وقد خسر وخاب ، من حقر نفسه بالكفر والمعاصي

[ كذبت ثمود بطغواها ] أي كذبت ثمود نبيها بسبب طغيانها

[ اذ انبعث أشقاها ] أي حين انطلق أشقى القوم ، بسرعة ونشاط ليعقر الناقة

[ فقال لهم رسول الله ] أي فقال لهم صالح عليه السلام [ ناقة الله وسقياها ] أي احذروا ناقة الله أن تمسوها بسوء ، واحذروا أيضا أن تمنعوها من سقياها ، أي شربها ونصيبها من الماء

[ فكذبوه فعقروها ] أي فكذبوا نبيهم صالحا وقتلوا الناقة ، ولم يلتفتوا إلي تحذيره

[ فدمدم عليهم ربهم بذنبهم ] أي فأهلكهم الها ودمرهم عن آخرهم ، بسبب إجرامهم وطغيانهم

[ فسواها ] أي فسوى بين القبيلة في العقوبة ، فلم يفلت منهم إنسان ، لا صغير ولا كبير ، ولا غنى ولا فقير

[ ولا يخاف عقباها ] أي ولا يخاف تعالى عاقبة إهلاكهم وتدميرهم ، كما يخاف الرؤساء والملوك عاقبة ما يفعلون ، لأنه تعالى لا يسأل عما يفعل وهم يسألون ! [endif]


 
 
 

Comments


SOPHIE'S
COOKING TIPS

#1 

I'm a paragraph. Click here to add your own text and edit me.

 

#2

I'm a paragraph. Click here to add your own text and edit me.

 

#3

I'm a paragraph. Click here to add your own text and edit me.

© ummayed.ae

bottom of page