top of page
Search

سورة الفجر

  • xhbx12
  • Oct 16, 2017
  • 4 min read

بسم الله الرحمن الرحيم

لقد أخذ هذا التفسير من كتاب (صفوة التفاسير للصابوني)

سورة الفجر:سورة مكية

تتحدث عن أمور ثلاثة رئيسية هي : 1- ذكر قصص بعض الأمم المكذبين لرسل الله ، كقوم عاد ، وثمود ، وقوم فرعون ، وبيان ما حل بهم من العذاب والدمار ، بسبب فجورهم وطغيانهم [ ألم تر كيف فعل ربك بعاد ؟ إرم ذات العماد ؟ التي لم يخلق مثلها في البلاد ] ؟ الأيآت 2 - بيان سنة الله تعالى في ابتلاء العباد في هذه الحياة ، بالخير والشر ، والغنى والفقر ، وطبيعة الإنسان في حبه الشديد للمال [ فأما الإنسان إذا ما ابتلاه ربه فأكرمه ونعمه . فيقول ربي أكرمن ، وأما إذا ما ابتلاه فقدر عليه رزقه فيقول ربي أهانن . . ] الآيات 3 - ذكر الدار الآخرة وأهوالها وشدائدها ، وانقسام الناس يوم القيامة ، إلى سعداء وأشقياء وبيان مآل النفس الشريرة ، والنفس الكريمة الخيرة [ كلا إذا دكت الأرض دكا دكا ، وجاء ربك والملك صفا صفا ، وجيء يومئذ بجهنم يومئذ يتذكر الإنسان وأنى له الذكرى ] إلى نهاية السورة الكريمة [if !supportLineBreakNewLine]

التفسير

[ والفجر وليال عشر ] هذا قسم أي أقسم بضوء الصبح عند مطادرته ظلمة الليل ، وبالليالي العشر المباركات من أول ذي الحجة ، لأنها أيام الاشتغال بأعمال الحج

[ والشفع والوتر ] أي وأقسم بالزوج والفرد من كل شيء فكأنه تعالى أقسم بكل شيء ، لأن الأشياء إما زوج وإما فرد ، أو هو قسم بالخلق والخالق ، فإن الله تعالى واحد " وتر " والمخلوقات ذكر وأنثى " شفع "

[ واليل إذا يسر ] أي وأقسم بالليل إذا يمضي بحركة الكون العجيبة ، والتقييد بسريانه لما فيه من وضوح الدلالة على كمال القدرة ، ووفور النعمة

[ هل في ذلك قسم لذى حجر ] أي هل فيما ذكر من الأشياء قسم مقنع لذي لب وعقل ؟! والاستفهام تقريري لفخامة شأن الأمور المقسم بها ، كأنه يقول : إن هذا لقسم عظيم عند ذوي العقول والألباب ، فمن كان ذا لب وعقل علم أن ما أقسم الله عز وجل به من هذه الأشياء فيها عجائب ، ودلائل تدل على توحيده وربوبيته ، فهو حقيق بأن يقسم له لدلالته على الإله الخالق العظيم

[ ألم تر كيف فعل ربك بعاد ] ؟ أي ألم يبلغك يا محمد ويصل إلى علمك ، ماذا فعل الله بعاد قوم هود ؟ [ إرم ذات العماد ] أي عادا الأولى أهل أرم ذات البناء الرفيع ، الذين كانوا يسكنون بالأحقاف بين عمان وحضرموت [ التي لم يخلق مثلها في البلاد ] أي تلك القبيلة الي لم يخلق الله مثلهم في قوتهم ، وشدتهم ، وضخامة أجسامهم! والمقصود من ذلك تخويف أهل مكة بما صنع تعالى بعاد ، وكيف أهلكهم وكانوا أطول أعمارا ، وأشد قوة من كفار مكة

[ وثمود الذين جابوا الصخر بالواد ] أي وكذلك ثمود الذين قطعوا صخر الجبال ، ونحتوا بيوتا بوادي القرى

[ وفرعون ذى الأوتاد ] أي وكذلك فرعون الطاغية الجبار ، ذي الجنود والجموع والجيوش التي تشد ملكه

[ الذين طغوا في البلاد ] أي أولئك المتجبرين " عادا ، وثمود ، وفرعون " الذين تمردوا وعتوا عن أمر الله ، وجاوزوا الحد في الظلم والطغيان [ فأكثروا فيها الفساد ] أي فأكثروا في البلاد الظلم والجور والقتل : وسائر المعاصي والآثام [ فصب عليهم ربك سوط عذاب ] أي فأنزل عليهم ربك ألوانا شديدة من العذاب بسبب إجرامهم وطغيانهم

[ إن ربك لبالمرصاد ] أي إن ربك يا محمد ليرقب عمل الناس ، ويحصيه عليهم ، ويجازيهم به

[ فأما الإنسان إذا ما ابتلاه ربه ] أي إذا اختبره وامتحنه ربه بالنعمة [ فأكرمه ونعمه ] أي فأكرمه بالغنى واليسار ، وجعله منعما في الدنيا بالبنين والجاه والسلطان

[ فيقول ربي أكرمن ] أي فيقول ربي أحسن إلي بما أعطاني من النعم التي أستحقها ، ولم يعلم أن هذا ابتلاء له أيشرك أم يكفر ؟ [ وأمآ إذا ما ابتلاه فقدر عليه رزقه ] أي وأما إذا اختبره وامتحنه ربه بالفقر وتضييق الرزق [ فيقول ربي أهانن ] أي فيقول غافلا عن الحكمة : إن ربي أهانني بتضييقه الرزق علي

قال [ كلا بل لا تكرمون اليتيم ] أي بل أنتم تفعلون ماهو شر من ذلك ، وهو أنكم لا تكرمون اليتيم مع إكرام الله لكم بكثرة المال!! [ ولا تحآضون على طعام المسكين ] أي ولا يحض بعضكم بعضا ولا يحثه على إطعام المحتاج وعون المسكين [ وتأكلون التراث أكلا لما ] أي وتأكلون الميران أكلا شديدا ، لا تسألون أمن حلال هو أم من حرام

[ وتحبون المال حبا جما ] أي وتحبون المال حبا كثيرا مع الحرص والشره ، وهذا ذم لهم لتكالبهم على المال ، وبخلهم بإنفاقه

[ كلا إذا دكت الأرض دكا دكا ] [ كلا ] للردع أي وارتدعوا أيها الغافلون وانزجروا عن ذلك ، فأمامكم أهوال عظيمة في ذلك اليوم العصيب

[ وجآء ربك والملك صفا صفا ] أي وجاء ربك يا محمد لفصل القضاء بين العباد ، وجاء الملائكة صفوفا متتابعة صفا بعد صف

[ وجيء يومئذ بجهنم ] أي وأحضرت جهنم ليراها المجرمون

[ يومئذ يتذكر الإنسان ] أي في ذلك اليوم الرهيب ، والموقف العصيب ، يتذكر الإنسان عمله ، ويندم على تفريطه وعصيانه

[ وأنى له الذكرى ] أي ومن أين يكون له الانتفاع بالذكرى وقد فات أوانها ؟! [ يقول ياليتني قدمت لحياتي ] أي يقول نادما متحسرا : يا ليتني قدمت عملا صالحا ينفعني في آخرتي ، لحياتي الباقية قال تعالى [ فيومئذ لا يعذب عذابه أحد ] أي ففي ذلك اليوم ليس أحد أشد عذابا من تعذيب الله من عصاه [ ولا يوثق وثاقه أحد ] أي ولا يقيد أحد بالسلاسل والأغلال مثل تقييد الله للكافر الفاجر

[ ياأيتها النفس المطمئنة ] أي يا أيتها النفس الطاهرة الزكية ، المطمئنة بوعد الله التي لا يلحقها اليوم خوف ولا فزع

[ ارجعي إلى ربك راضية مرضية ] أي ارجعي إلى رضوان ربك وجنته ، راضية بما أعطاك الله من النعم ، مرضية عنده بما قدمت من عمل

[ فادخلي في عبادي ] أي فادخلي في زمرة عبادي الصالحين [ وادخلي جنتي ] أي وادخلي جنتي دار الأبرار الصالحين. [if !supportLineBreakNewLine]

[endif]


 
 
 

Comments


SOPHIE'S
COOKING TIPS

#1 

I'm a paragraph. Click here to add your own text and edit me.

 

#2

I'm a paragraph. Click here to add your own text and edit me.

 

#3

I'm a paragraph. Click here to add your own text and edit me.

© ummayed.ae

bottom of page